Mostafa ABBA / مصطفى
عبَّا
أحيانا تنتابني الرغبة في الاتصال بها فقط من أجل الشغب، لكي
نتخاصم قليلا... كما كنا نفعل ذلك منذ عقلتُ...
لا شيء!
كانت محطتي هناك.
كانت جدر الشجرة التي أنا فرع رهيف منها.
وهي لم تعد هناك (هنا) أحس بقليل (فقط) من التشتت وبكثير من
الضياع في هذه الحياة العاهرة.
هل عليَّ الآن حين كل عودةٍ إلى ذلك المغرب القاسي أن أعرج بدءاً
على مقبرة "السي بوعزة" (تلك المقبرة الحقيرة) لكي ألاقيها مستلقية بشموخ
نادر في قبرها وبمعيتي قوم رب العالمين؟ سأبكي كطفل (هو طفلها ولو شاخ)، وسألعن العالم
ومن معه. وربما غير هذا العالم!
ثم بعد ذلك أين ستكون وجهتي؟في أي مكان سأحط الرحل وهي ليست
فيه؟ويحي!
أفتقدها كثيرا،كم من مرة تنتابني فجأة أن "أعيِّط"
على المغرب، على رقمها الهاتفي بالضبط (الذي لايزال في قائمة هاتفي) لكي أسألها عن
حالها وأين وصلت في صراعها مع الوحش القاسي.
قصة معبرة
ردحذف