فى يوم من الايام خرجت امراة من منزلها صباحا
فرأت ثلاثة شيوخ ذوى لحية بيضاء طويلة جالسين فى فناء منزلها و هى لا تعرفهم و قالت
فى نفسها : من هؤلاء الشيوخ لا اظننى اعرفهم و لكن لابد انهم جوعى . توجهت المرأة اليهم
و قالت لهم بابتسامة ترحيب : تفضلوا بالدخول حتى اقدم لكم الطعام . ردوا عليها اذن
لا يمكننا الدخول حتى ياتى الزوج و فى المساء عندما عاد زوجها من العمل اخبرته ما حدث
فقال لها اذهبى و ادعوهم للدخول لتناول الطعام فخرجت المرأة و دعتهم للدخول فردو رد
غريب جدا ! قالو لها لا نستطيع ان ندخل المنزل مجتمعين ! سالتهم المرأة : ولكن لماذا
؟ فشرح لها احدهم قائلا ان هذا الشيخ اسمه الثروة و اشار الى احد اصدقائة و هذا النجاح
و اشار الى اخر و انا المحبة و اكمل كلامة قائلا و الان ادخلى و تناقشى مع زوجك و اساليهم
من منا تريدان ان يدخل منزلكم ؟!
دخلت المرأة متعجبة الى زوجها و اخبرته ما
قالة الرجل فغمرته السعادة و قال لها يالنا من سعداء الحظ فلندعو الثروة حتى تدخل بيتنا
ارجعى و دعيه للدخول حتى يملئ منزلنا ثراء و اموال . خالفته الزوجة الراى قائلا و لم
لا ندعو النجاح . دار هذا الحديث على مسمع من ابنهم و هو فى احد زوايا المنزل الذى
قال مسرعا اليس من الافضل ان ندعو المحبة فمنزلنا حينها سوف يمتلئ بالحب و الود . قال
الاب دعونا ناخد بنصيحة ابننا . اخرجى و ادعى المحبة ليكون هو ضيفنا . خرجت المراه
و دعت المحبة للمنزل وبالفعل نهض المحبة و بدا بالسير نحو المنزل فتبعه فورا الثروة
و النجاح نظرت اليهم المراة باندهاش و قالت و لكننى دعوت المحبة فقط فلماذا تدخلان
معه ؟
رد الشيخان بابتسامة : لو كنت دعوت أو (النجاح)
لظل الإثنان الباقيان
خارجاً، ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب
نذهب معه .. أينما توجد
المحبة، يوجد الثراء والنجاح.!
0 commentaires:
إرسال تعليق